القاهرة - أحمد عبدالله
طالب عضو لجنة الإتصالات في مجلس النواب المصري تادرس قلدس، بإتاحة كافة أنواع الدعم والتسهيلات للأجهزة الأمنية في مصر حاليا، مطالبا باقي زملاءه تحت القبة باعتبار الأمر أولوية خلال الفترة المقبلة، قائلا في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن ظروف البلاد حاليا تدعونا لمناقشة زيادة ميزانية قوات الأمن والوزارات التابعة لها، وأن تطوير قدرات القوات على مستويات التدريب والتسليح والذخيرة أهمية قصوى حاليا.
وقال النائب، إنَّ عددًا من الدول الأوروبية قد سبقت مصر إلى مسألة زيادة المخصصات المالية لمكافحة الإرهاب، لأنه لايقل عن الحروب العادية وحالة الاستعداد التي يجب أن تتوفر لهذه الحرب، وذكر أنّ بريطانيا قد قرّرت إضافة 30% لموازنة الاجهزة المعنية لمكافحة الإرهاب، وأن فرنسا بلغت بميزانية وزارة الدفاع العام قرابة الـ 1.5 مليار يورو.
وأعرب النائب عن تعازيه لضحايا الحادث الأليم الذي ضرب بئر العبد وأسقط عشرات القتلى والمصابين، ولفت إلى أن تلك العملية تعد الأكبر في تاريخ مصر الحديث، وأنه على الناحية الأخرى تثبت التخبط الذي أصاب الإرهاب وبات على إثره يستهدف المدنيين بعد تضييق الخناق عليه وعدم تمكنه من قوات الأمن، مشيرا إلى أن البرلمان غدا لديه جلسة عامة طارئة على إثر الأحداث، وأن لجان البرلمان المعنية ستبحث كل حسب تخصصة كيفية تقديم الدعم الكافي لدرع مصر الامني قواتها المسلحة وأفراد الشرطة.
يذكر أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين، في القرية التي تقع إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وقد ارتفع عدد شهداء الحادث إلى 305 شهداء من المصلين المتواجدين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين.
وقد كشفت تحقيقات الأجهزة الأمن وفريق النيابة العامة أن الحادث تم تنفيذه فى أثناء بدء خطيب مسجد الروضة لخطبة الجمعة، حيث فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 إرهابيا يرفعون علم «داعش»، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذ المسجد البالغ عددها 12 نافذة وهم يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية وطلقات الرصاص على المصلين بطريقة عشوائية.
وكشفت التحقيقات أن المتطرفين قد حضروا يستقلون خمس سيارات دفع رباعي وتوقفوا في محيط المسجد، ثم نزلوا وقاموا بإحراق السيارات الخاصة ببعض المصلين، وعددها 7 سيارات كانت متواجدة خارج المسجد، ثم دخل عدد منهم من باب المسجد، وآخرون وقفوا أمام نوافذ المسجد وأدخلوا فوهات بنادقهم الآلية باتجاه المصلين وفتحوا عليهم النيران .
أرسل تعليقك