توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجاهل قضية مقتل ريجيني وطالب باستثمارات أوروبية لمصر

علي عبدالعال يصف رئيسة البرلمان الإيطالي "بالصديقة العزيزة" خلال كلمته في روما

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علي عبدالعال يصف رئيسة البرلمان الإيطالي بالصديقة العزيزة خلال كلمته في روما

علي عبدالعال
القاهرة-أحمد عبدالله

طالب رئيس مجلس النواب علي عبدالعال الدول الأوروبية، بتوجيه مزيد من استثماراتها نحو مصر كأحد دول جنوب المتوسط، معتبرًا محاربة مصر للتطرف أحد مداخل تحقيق التنمية، مشددًا خلال تواجده في العاصمة الإيطالية روما، على حرص مصر تطبيق نصوص دستورها، دون التطرق لأحد أكثر الملفات الشائكة بين مصر وإيطاليا الخاصة بقضية مقتل الطالب جوليو ريجيني.
 
ووصف عبدالعال رئيسة البرلمان الإيطالي بالصديقة العزيزة، وأشار إلى ما وصفه ب"كرم الضيافة" في روما، حيث جاء ذلك في إطار مشاركة عبدالعال في القمة الرابعة لرؤساء البرلمانات والجلسة العامة الثالثة عشر في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي تعقد يومي 12 و13 مايو في العاصمة الإيطالية روما، وألقى رئيس مجلس النواب كلمة بشأن الموضوع الرئيسي لقمة رؤساء البرلمانات، بعنوان "التنمية المستدامة في المنطقة الأورومتوسطية".
 
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها عبدالعال:
 
الصديقة العزيزة لورا بولدريني رئيسة مجلس النواب الايطالي
 
الصديق العزيز بيترو غراسو رئيس مجلس الشيوخ الايطالي
 
يطيب لي في البداية أن أعرب عن عميق تقديري للأصدقاء في البرلمان الايطالي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، الذي لمسناه منذ أن وطأت أقدامنا هذا البلد الصديق، كما أعرب عن تقديرنا للجهود المخلصة والدؤوبة التي بُذِلت للخروج بمؤتمرنا هذا في أفضل صورة، وبما يكفل تحقيق أهدافه المرجوة منه.
 
ويكتسب موضوع مؤتمرنا هذا أهمية كبيرة، فقد شهدت الفترة الأخيرة حراكًا دوليًا مُكثفًا بغرض خلق مناخ مناسب للتنمية المستدامة للجميع، تبلورت ملامحه في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لتمويل التنمية في يوليو/تموز 2015، وصولًا إلى أجندة التنمية المستدامة 2030 التي تم اعتمادها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015، والتي تتضمن 17 هدفًا و169 غاية للقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة ومعالجة قضايا المناخ على مدى السنوات المقبلة حتى عام 2030.
 
إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في منطقتنا الأورومتوسطية هو هدف تجمع على أولويته دول المنطقة بضفتيها الشمالية والجنوبية، وهو ما يفرض علينا تكثيف التعاون في العديد من المجالات لوضع أهداف التنمية المستدامة موضع التطبيق على أرض الواقع، وقضايا البطالة والهجرة غير الشرعية والتطرف تمثل إشكاليات كبرى تواجه مجتمعاتنا في الوقت الراهن، تتطلب مواجهتها من خلال منظور تنموي شامل ومستدام يأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والأمنية والسياسية والحقوقية.
 
فمن الضروري معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلات من خلال القضاء على الفقر، وتطوير التعليم والتدريب ونقل المعرفة والتكنولوجيا وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، وإكسابه المهارات اللازمة للانخراط بكفاءة في سوق العمل ورفع معدلات الإنتاجية والنمو. هذا بالإضافة إلى فتح قنوات للهجرة الآمنة والنظامية بين دول الجنوب والشمال.
 
لاشك في أن هناك الكثير من التحديات التي تقف أمام جهودنا المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة، وتواجه مسار التعاون بين شمال وجنوب المتوسط وتحول دون الاستفادة من الإمكانات المتاحة بالشكل المأمول، وأهمها التطرف الذي بات ظاهرة عالمية لا تعانى منها منطقتنا فحسب.. بل الكثير من بلدان العالم .
 
ويأتي في مقدمة هذه التحديات استمرار الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى الذي لا يمكن مع استمراره تحقيق التعاون الإقليمي الكامل في الفضاء الأورومتوسطى، وكذا النزاعات المسلحة فى سورية وليبيا التي تسببت في استثناء هاتين الدولتين الهامتين، بما تمتلكانه من إمكانات واعدة، من الاندماج في أطر التعاون الأورومتوسطي بشكل كامل حتى الآن.
 
من هنا، فإن هناك ضرورة ملحة للتوصل إلى تسويات سياسية دائمة لتلك الأزمات، كي نستطيع توجيه جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في منطقتنا الأورومتوسطية.
 
 ولم تكن مصر بمعزل عن الجهود العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما وأن الدستور المصري  ينص صراحة على ضرورة تحقيق متطلباتها، وفي مقدمتها رفع معدل النمو الحقيقي للاقتصاد القومي .. ورفع مستوى المعيشة .. وزيادة فرص العمل .. وتقليل معدلات البطالة .. والقضاء على الفقر .
 
وقد تم ترجمة هذا الالتزام الدستوري في صورة أجندة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام  2030، والتي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتحسين بيئة الاستثمار .. وتعزيز رأس المال البشري، كما تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ..وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن المصري.
 
إننا في مصر لدينا هدف طموح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ليس فقط لدورها المهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإنما أيضًا لدورها الذي لا يقل أهمية في مواجهة التطرف، انطلاقًا من الرؤية المصرية التي ترى ضرورة وضع مقاربة شاملة في مواجهة تلك الظاهرة البغيضة، يكون المدخل التنموي أحد أركانها الأساسية
 
أود أن أؤكد في ختام كلمتي على أننا مطالبون باستخدام جميع الآليات والأدوات التي توفرها لنا الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لتوثيق التعاون بين دولنا لمواجهة التحديات والصعوبات المستجدة في منطقتنا والتي تُعرقل مسار التنمية المستدامة، وعلينا أيضًا بذل المزيد من الجهود في مجال الدبلوماسية البرلمانية من أجل التوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقتنا.
 
كما أؤكد على أن تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المرتبطة بها، تتطلب في جانب مهم منها توجيه المزيد من الاستثمارات الأوروبية لدول جنوب المتوسط بخاصة في القطاعات الانتاجية والخدمية كثيفة العمالة، وبما يشمله ذلك من نقل للمعرفة والتكنولوجيا، فضلًا عن توجيه المزيد من الدعم المادي والتنموي للدول المستقبلة للاجئين في جنوب المتوسط، تفعيلًا لمبدأ المشاركة في تحمل الأعباء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي عبدالعال يصف رئيسة البرلمان الإيطالي بالصديقة العزيزة خلال كلمته في روما علي عبدالعال يصف رئيسة البرلمان الإيطالي بالصديقة العزيزة خلال كلمته في روما



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي عبدالعال يصف رئيسة البرلمان الإيطالي بالصديقة العزيزة خلال كلمته في روما علي عبدالعال يصف رئيسة البرلمان الإيطالي بالصديقة العزيزة خلال كلمته في روما



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon