القاهرة - أحمد عبدالل
بدأت وقائع الجلسة العامة الطارئة التي يعقدها مجلس النواب المصري، لأعضائه، بعد وقوع مذبحة الروضة، في بئر العبد (شمال سيناء)، ومن المقرر أن يلقي عدد من النواب، بيانات عاجلة، بشأن الحادث الدموي، الذي استهدف مسجد قرية الروضة ببئر العبد، ومن المنتظر أن تشهد الجلسة تداعيات الحادث الإرهابي الغاشم، وإعلان تأييد القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأجهزة الدولة، ومؤسساتها، في مساعيها الرامية إلى دحر قوى الإرهاب، وستجدد التأكيد على أن الأمن القومي المصري، فوق أي اعتبار.
وبخصوص جدول أعمال الجلسة الطارئة المنعقدة الآن، فبعد مناقشة آخر تداعيات الحادث الإرهابي، سيتم مناقشة تقارير لجنة مشتركة من لجنة الطاقة والبيئة ومكتب لجنة الخطة والموازنة، عن ثلاث مشروعات قوانين، هي: مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 13 لسنة 1976 بإنشاء هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، ومشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن إنشاء الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، ومشروع قانون مقدم أيضا من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية الصادر بالقانون رقم 7 لسنة 2010.
وقالت الأمانة العامة لمجلس النواب إن رئيس مجلس النواب علي عبد العال قرر دعوة المجلس للانعقاد لجلسة عامة الاثنين 27/11/2017، وذلك قبل الجلسة المحددة لانعقاده سلفاً، عملاً بحكم الفقرة الأخيرة من المادة (277) من اللائحة الداخلية للمجلس، وذلك لنظر مشروع قانون بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم (7) لسنة 2010 بإصدار قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية، ومشروعات القوانين المرتبطة به، والتي يتطلب الأمر مناقشتها بصفة عاجلة.
يذكر أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة منذ أيام، ثم فتحوا النار على المصلين، في القرية التي تقع إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، وقد ارتفع عدد شهداء الحادث إلى 305 شهداء من المصلين المتواجدين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين.
وقد كشفت تحقيقات الأجهزة الأمن وفريق النيابة العامة أن الحادث تم تنفيذه أثناء بدء خطيب مسجد الروضة لخطبة الجمعة، حيث فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 إرهابيا يرفعون علم "داعش"، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذ المسجد البالغ عددها 12 نافذة وهم يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا الأعيرة النارية وطلقات الرصاص على المصلين بطريقة عشوائية.
وكشفت التحقيقات أن التكفيريين قد حضروا يستقلون خمس سيارات دفع رباعي وتوقفوا في محيط المسجد، ثم نزلوا وقاموا بإحراق السيارات الخاصة ببعض المصلين، وعددها 7 سيارات كانت متواجدة خارج المسجد، ثم دخل عدد منهم من باب المسجد، وآخرون وقفوا أمام نوافذ المسجد وأدخلوا فوهات بنادقهم الآلية باتجاه المصلين وفتحوا عليهم النيران.
أرسل تعليقك