القاهرة- أحمد عبدالله
حرص عدد من نواب البرلمان بالمناطق الشعبية في القاهرة والجيزة على الوجود المبكر أمام لجان الانتخابات، والتي شهدت حالة هدوء مع الساعات الأولى من الصباح، وسط تشديد أمني من قوات الجيش والشرطة الموجودين بكثافة في محيط المقرات الانتخابية، وعلى مداخل ومخارج اللجان.
وحمّس النواب وبينهم إيهاب الخولي وعمر أبواليزيد المواطنين والدخول معهم في مناقشات بشأن ضرورة المشاركة والإيجابيات التي ستعود على المواطنين والبلاد من إنجاح الانتخابات الرئاسية، مقدمين الوعود إلى الناس لتحسين أدائهم البرلماني وإثارة قضاياهم تحت القبة، والاهتمام بحزمة مشروعات قوانين تخص محدودي الدخل بعد الانتخابات الرئاسية.
وحرص عدد آخر من النواب على توفير أتوبيسات وسيارات لنقل المواطنين من كبار السن إلى مقراتهم الانتخابية وتخصيص أجهزة "لاب توب" لمساعدة من يريد التعرف على لجنته الانتخابية من خلال بطاقة الرقم القومي، بينما تأكد عدد آخر من النواب من حسن سير إجراء العملية الانتخابية والتصويت داخل اللجان.
وتوقع رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال إقبال المصريين بكثافة على لجان الانتخابات الرئاسية، وقال إن ذلك سيعطي رسالة واضحة ومحددة، لكل دول العالم أن الشعب المصري متحد وملتف حول قيادته السياسية.
وأضاف عبدالعال في تصريحات لمحرري البرلمان: "على كل الراغبين في الاستقرار وفي بناء مجتمع مصري حديث يقوم على قاعدة التنمية البشرية وعلى قاعدة تطوير كل المرافق، المشاركة في الانتخابات وممارسة حقهم الدستوري المكفول لكل مواطن مصري بلغ 18 عاما".
وحول وجود علاقة بين توقيت الانفجار الذي وقع في مدينة الإسكندرية والانتخابات الرئاسية، قال عبدالعال: "الانفجار متوقع لأن التصريحات التي خرجت من الجماعة المحظورة -يقصد الإخوان المسلمين- في تركيا بدعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات كان لا بد وأن يصاحبها بعض الرسائل لإرباك المشهد المصري الخاص بالانتخابات".
وأضاف رئيس مجلس النواب: "الشعب المصري يدرك تماما ويعلم جيدا هذه التصرفات الرعناء وغير المسؤولة، ولذلك سيرد عليها بقوة وبكثافة خلال أيام الانتخابات".
ونوه عبدالعال بأن المصريين في الخارج قدموا نموذجا مشرفا من خلال كثافة التصويت وممارسة حقهم الدستوري في مقار اللجان الانتخابية بالسفارات المصرية، وهو ما أعطى رسالة للداخل أيضا ولحث المواطنين على ممارسة حقهم في الانتخاب.
أرسل تعليقك