مطروح_إلهام منحمد
عقد مركز إعلام مطروح ،اليوم الخميس ، ندوة حول أبعاد المشكلة السكانية بجمعية تنظيم الأسرة بالكيلو 4 بمدينة مرسي مطروح . وأوضح مدير جمعية تنظيم الأسرة ممدوح ياسين جمعة ، بأن المشكلة السكانية تعرف بأنها زيادة عدد المواليد مع انخفاض معدل الوفيات مع ثبات الموارد المتاحة ، مؤكدا أن هذا يؤدي إلى حدوث ضغط شديد على هذه الموارد المحدودة ويترتب على ذلك العديد من الآثار الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية . وأضاف ممدوح ياسين أن هذا يؤثر بشكل سلبي على نوعية ومستوى الحياة والخدمات التي تقدم في المناطق التي تشهد هذه الزيادة .
وأشار إلى أن معدل زيادة السكان زاد بعد ثورة 25 يناير من 1,9 إلى 2,6 وهذا يفرض العديد من التحديات الإقتصادية في المرحلة القادمة ، كما أكد أن أسباب الزيادة السكانية متعددة منها العوامل الإقتصادية والإجتماعية والتي تجعل الفقراء يرون في أبنائهم احد مصادر الدخل من خلال تشغيلهم في سن مبكرة وحرمانهم من التعليم وهذا ينعكس على نوعية الحياة فيخلق نوعية فقيرة من حيث معدلات التنمية البشرية ،و أكد على أن الزيادة السكانية لاتواكبها زيادة مناسبة في البنية الأساسية وخاصة في المناطق العشوائية التي تتسم بمعدلات أعلى في معدلات النمو السكاني.
وأشار ممدوح ياسين إلى أن الخطير في المشكلة السكانية في مصر يأتي من عدم التوازن بين عدد السكان وبين الموارد والخدمات والتي في استنزاف دائم مع الارتفاع المطرد في عدد السكان مؤكدا أن تدني الخصائص البشرية سواء اجتماعية او صحية او تعليمية او اقتصادية تزيد المشكلة سوءا ،و ويجب اتخاذ بعض الإجراءات للحد من الأضرار الناتجة عن الزيادة الكبيرة جدا في عدد السكان ، مشيرا إلى ضرورة نشر الوعي حول أهمية تنظيم الإنجاب وخاصة بين فئات النساء غير المتعلمات وذوات المستوى الثقافي المتدني وأيضا محاولة الحد من البطالة وإيجاد فرص عمل من خلال تشجيع الاستثمار وذلك تجنبا للمشاكل الاجتماعية التي ترافق الزيادة السكانية .
وحذر ممدوح ياسين من تبعات الزيادة السكانية السيئة فإذا استمرت بالمعدل الحالي فسوف تؤثر على نصيب الفرد من الأراضي الزراعية ومن نصيب الفرد من المياه ونصيبة وحظة في سوق العمل مما يزيد من مشكلة البطالة مؤكدا على ضرورة مواجهة المشكلة السكانية من خلال السير في اتجاهين هما تنظيم الاسرة والتنمية الاقتصادية .
أرسل تعليقك