مطروح_إلهام محمد
نظم المركز الدولي للبحوث الزراعية، الثلاثاء، في المناطق الجافة "ايكاردا"، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ورشة عمل حول وحدات معالجة المياه الرمادية "المستغلة في المنازل"، وذلك في مركز التدريب التابع لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، بحضور عاطف سويلم خبير إدارة المياه والري برنامج الإدارة المتكاملة للمياه وأراضي الدكتور أحمد القط رئيس مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، وعدد من خبراء منظمة الإيكاردا ومنظمة الفاو، وبحضور عدد من مزارعين مراكز سيدي برانى والنجيلة ومرسى مطروح ورأس الحكمة .
وذلك ضمن مشروع التي تنفذ منظمة ايكاردا، لتوفير كميات من المياه العذبة عن طريق استخدام جزء من المياه المكررة في ري بعض المحاصيل الزراعية دون أن تؤثر عليها سلبيًا. وحاضر في الورشة عدد من الخبراء من منظمة الفاو ومنظمة الايكاردا، وتحدثت الدكتور سيرين نعوم عن المياه الرمادية حيث أشارتِ إلى تعريف بالمياه الناتجة عن الاستخدامات المنزلية المختلفة مثل الجيل، المغاسل، الاستحمام ، النظافة والشطف وتشمل المياه التي تحتوي على فضلات الإنسان والتي تسمى بالمياه السوداء.
وأشارات نعوم إلى أن الهدف من إعادة استخدام المياه الرمادية والمساهمة في توفير قدر كبير من المياه في المنزل من خلال استخدام المياه الرمادية الأغراض الري بدلًا من المياه العذبة، مما يساهم في توفير فاتورة استهلاك المياه، مع زراعة الأراضي المجاورة للمنازل بالمحاصيل التي تتطلب عاملة يدوية غالبًا ما تكون متاحة وغير مستغلة وخاصة المرأة الريفية. إضافة إلى زيادة كميات المياه الرمادية التي يتم جمعها وتسهيل التعامل معها من حيث السهولة والأمان. وتقليل الآثار البيئية الملازمة إلا عادة استعمال المياه الرمادية من خلال معالجتها. مع تطوير الأساليب المتبعة في الزراعة المنزلية، وبناءً على القدرات المحلية للمستفيدين للتعامل مع المياه الرمادية بشكل فعال وآمن. كما أن هذه التقنية تساعد على توعية المرأة في استعمال مواد تنظيف رفيقة بالبيئة في المنزل، للحصول على مياه رمادية التي تؤثر سلبًا على نوعية تلك المياه.
وأوضح أن استخدام المياه المعالجة ينحسر في ري المحاصيل العلفية وأشجار الزينة على الطرقات وبعض أنواع الأشجار المثمرة بكميات معقولة، مثل الزيتون أو التين، وشدد على ضرورة عمل صيانة دورية ودائمة لوحدات المعالجة وفحص المياه المعالجة في المختبرات بشكل دائم للتعرف على مكوناتها ومراقبة التغييرات التي تطرأ عليها للاستفادة منها بالشكل السليم. ومن جانبه أوضح الدكتور عاطف سويلم، أنه سيتم تنظيم زيارات دورية لكافة وحدات المعالجة في مراكز محافظة مطروح، لتقديم التوعية والإرشادات اللازمة وأخذ عينات من المياه المعالجة لفحصها في المختبر لتحديد آلية استخدامها.
وأشار إلى أن تجربة استخدام المياه الرمادية وكمنطلق لتطبيق المشروع في محافظة مطروح، تم اختيار مزارعين، كتجربة أولى يمكن أن يتم تعميمها على مناطق أوسع في مراكز المحافظة، وتزويد المزارعين الذين تم اختيارهم بوحدات تنقية ومعالجة للمياه الرمادية باستخدام مياه منازلهم المستخدمة سابقًا في أغراض الجلي والغسيل لري المزروعات المنزلية، علاوة على تعزيز الوعي البيئي في المجتمع المحلي. وأكد المهندس عربى منصور المتخصص في المياه والأراضي في مركز التنمية المستدامة أن هذه المحطات التي تعالج مياه الرمادية أو المياه المستخدمة في المنازل، هي مياه صالحة للزراعة وخاصة أنها لا تؤثر على المحاصيل والأشجار مثل الزيتون، التين، الأشجار الخشبية.
أرسل تعليقك