مطروح_إلهام محمد
عقد مركز النيل للإعلام في مطروح، الأربعاء، بالتعاون مع قطاع كهرباء مطروح حلقة نقاشية تحت عنوان "ترشيد الطاقة التقليدية والتنمية" في مقر المركز في وسط مدينة مرسى مطروح.
وتهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على مصادر الطاقة التقليدية المختلفة، إضافة إلى رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية الترشيد والتعريف بالطرق المختلفة لترشيد الكهرباء. وتحدث المهندس سعيد خليل رئيس قطاع الكهرباء في مطروح عن مصادر الطاقة التقليدية المختلفة كالفحم الحجري، ويمثل 40% من أنتاج الطاقة في العالم، إضافة إلى الغاز الطبيعي والبترول بمشتقاته.
وأشار إلى أنواع متعددة من الطاقة النظيفة كالرياح والطاقة الشمسية والمائية وعلاقتها بتوليد الكهرباء، لافتًا إلى أهمية الطاقة الشمسية واستغلالها خاصة في منطقة سيوه حيث يوجد بها ثاني أكبر محطة طاقة شمسية في شمال افريقيا بعد موريتانيا.
واوضح خليل مدى ما توفره تلك المحطة من نفقات وأعباء اقتصادية حيث تبعد مدينة سيوه حوالي 300 كيلو مما يمثل عبئًا ماليًا كبير خلال مد أسلاك شبكة الكهرباء مما يوضح أهمية إنشاء تلك المحطة التي تقلل من تكلفة الكهرباء وتوفر للمواطنين بسيوة مصدر دائم للكهرباء. وأكد أن الحمل الكهربائي يزداد أثناء الليل مما استدعى دعم محافظ مطروح لمدينة سيوه بمبلغ 45 مليون جنيه لعمل وحدتين لاستيعاب الأنشطة التنموية الحالية وجاري العمل على اطلاقهما في الفترة المقبلة. وتحدث رئيس قطاع الكهرباء في مطروح عن الطاقة النووية وأهمية تطبيقها من خلال محطة الضبعة النووية والتي تعد أمل مصر في إنتاج الطاقة الكهربية.
وأشار المهندس سعيد خلال الحلقة إلى زيادة معدل استهلاك الكهرباء في مدينة مرسى مطروح في السنوات الأخيرة خاصة خلال الموسم الصيفي حيث تزداد الأنشطة الاقتصادية، وكثرة استخدام الأجهزة الكهربائية وتنوعها، إضافة إلى التوسع العمراني، كما أشار إلى ازدياد نسبة استهلاك حيث تم تسجيل أقصى حمل للاستهلاك الكهربي خلال موسم صيف 2014ليصل إلى 55 ميغا وات وازداد المعدل في موسم صيف 2015 ليسجل 73 ميغا وات وأكد أن معدل زيادة استهلاك الكهرباء في المدينة وصل إلى 35.5% وهو مؤشر بالغ الخطورة خاصة أن المدينة لا تحتوى على مصانع ضخمة تستهلك الطاقة الكهربائية بشكل كبير وكل تلك الزيادة فى أعمال الإنارة والاستخدامات العادية لذلك لابد من الترشيد.
وتحدث المهندس صابر السوداني مدير الإدارة العامة لتنفيذ المشروعات في كهرباء الريف عن الأساليب المختلة لترشيد الكهرباء ومنها استخدام المصابيح الموفرة بالمنازل والمنشات ومراعاة شراء الأجهزة الكهربائية قليلة استهلاك الكهرباء، إضافة إلى مراعاة طلاء غرف المنازل والمنشات بالألوان الفاتحة للحصول على كميات ضوء طبيعية بشكل أكبر وكذلك اختيار زجاج النوافذ الشفافة، وطالب المواطنين ضرورة اتباع بعض الممارسات البسيطة التي تساهم في ترشيد الكهرباء مثل تخفيض الإضاءة وغلق المصابيح في الغرف غير المتواجدين بها وفصل قوابس الاجهزة الكهربية بعد الاستخدام كالمحمول والخلاط والسخان الكهربي كما أكد على أهمية دور الأم داخل المنزل في نشر ثقافة الترشيد بين الأبناء وعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية في وقت واحد كالغسالة والخلاط والسخان خاصة أثناء فترة ذروة الاستهلاك وهي من الساعة السادسة مساء ولمدة أربع ساعات. ومن خلال المداخلات والمناقشات أكد المشاركون على ضرورة توحيد طرق المحاسبة على فاتورة الكهرباء بالإضافة إلى ضرورة تدريب قارئ العداد والمحصل وتوضيح شرائح المحاسبة واقترح البعض ان يتم توزيع عدد من المطبوعات التى توضح طرق ترشيد الكهرباء على الموطنين فى المنازل عند دفع الفاتورة .
واسفرت الحلقة عن عدد من التوصيات أهمها ضرورة إطلاق حملة توعية بأهمية ترشيد الكهرباء بالتعاون مع الأجهزة المعنية لاستهداف كافة شرائح المجتمع.و ضرورة تشديد الرقابة وتفعيل القوانين الخاصة بسرقة التيار الكهربية، إضافة إلى ضرورة إلزام الأهالي بتركيب العدادات القيمة الحديثة مع مراعاة تقسيط قيمتها لتخفيف العبء عن المواطن البسيط.
أرسل تعليقك