مطروح_إلهام محمد
عقد مركز إعلام مطروح ،الثلاثاء، ندوة حول "رمضان فوائد وفضائل" حاضر بها مدير منطقة مطروح الأزهرية الشيخ سالم عبد العاطي .
وأوضح عبد العاطي، بأن شهر رمضان الفضيل هو أعظم شهور العام لما يعود على المرء والمجتمع من فوائده وفضائله العظيمة وذلك إذا إلتزم المسلمون الصوم الحق وليس مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب دون التوبة عن فعل المحرمات التى تفسد الصوم .
وأضاف مدير منطقة مطروح الأزهرية أن الصوم جاء ليمنع ويربي، وعرف الصوم في اللغة أنه هو الإمساك، وفي الشرع إمساك مخصوص في زمن مخصوص بشرائط مخصوصة، فهو إمساك المكلف بالنية عن الطعام والشراب والشهوة من الفجر إلى المغرب، وفي التقرب إلى الله بترك هذه الشهوات بالصيام فوائد منها كسر النفس، فإن الشبع والري ومباشرة النساء تحمل النفس على الأشر والبطر والغفلة، ومنها تخلي القلب للفكر والذكر، فإن تناول هذه الشهوات قد يقسي القلب ويعميه، وخلو البطن من الطعام والشراب، ينور القلب ويوجب رقته ويزيل قسوته ويخليه للفكر والذكر، ومنها أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بامتناعه عن هذه الشهوات في وقت مخصوص، ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج ومواساته بما يمكن من ذلك.
ومنها أن الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري الشيطان من ابن آدم، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان وتنكسر سورة الشهوة والغضب، ولهذا جعل النبي الصوم وجاءً لقطعه عن شهوة النكاح.
وأن من فضائل الشهر الكريم أنه الله عز و جل اختصه بعبادة من اعلى العبادات أجرًا وهي الصوم وأنزل فيه القرأن في أعظم ليلة وهي ليلة القدر وأن الثواب به مضاعف سواء للفروض أو النوافل .
ودعا عبد العاطي إلى التمسك بآداب الصوم وهي الدعاء والذكر، وأنواع البر، وأعظم الذكر قراءة القرآن بالتدبر، والإكثار من تلاوته، فإن من أحب الله أكثر من تلاوة كتابه، ومن طهر قلبه لم يشبع من قراءة كلام الله تعالى، ومن أحب القرآن فهو يحبه سبحانه. واستحضار الصائم نعمة الله عليه، وأن الله وفَّقه لهذا الصيام وقد حُرِمَهُ كثيرٌ من الناس، و دعا أيضا إلى تقوى الله والاجتهاد ، وحسن النية، فكم من أُناسٍ صاموا رمضان الماضي وهم الآن من أصحاب القبور .
وحذر مدير منطقة مطروح الأزهرية من الحديث فيما لا يفيد وما لا ضرورة له فإن من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه أي أنه من أعلى مقامات الاسلام الاعراض عن اللغو والحديث فيما لا يعني المرء، وشدّد على أن الصوم فرصة عظيمة ليحصد المسلم خمسة جوائز في هذا الشهر الكريم وهي نظر الله الى عباده في اول ليلة ونظره سبحانه وتعالى رحمة لعباده, وأن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وأن الملائكة يستغفرون للمسلمين والمسلمات في كل يوم وليلة من هذا الشهر الكريمـ وأن الجنة تستعد وتشتاق لاستقبال الصائمين والصائمات، وأن المسلمين إذا انتهوا من صوم الشهر الكريم وفوا أجورهم غير منقوصة من الله عز وجل .
أرسل تعليقك