شهد اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، مؤتمر شباب مصر، لمناهضة التطرف والإرهاب، بعنوان (آمال وطموحات)، في مجمع كفر الشيخ الثقافي، الأربعاء، وذلك ، بحضور الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، ونيافة القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط، ودير القديسة "دميانة" في البراري وبلقاس، والعقيد سامح الطنوبي، المستشار العسكري للمحافظة، والشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور جمال الهلفي عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية للبنين، فرع دسوق، والشيخ أشرف النجار مدير عام الإدارة المركزية للأزهر الشريف، والمهندس علي عبد الستار مساعد المحافظ ورئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، واللواء شكري الجندي، عضو مجلس النواب ووكيل اللجنة الدينية، ورجال الأزهر والكنيسة، وأعضاء بيت العائلة، والشخصيات العامة والشعبية والتنفيذية.
وقال اللواء السيد نصر، كل محاولات الفتنه الطائفية في مصر هدفها التفرقة وتقسيم الشعب المصري العريق، ولكن لم يتحقق هذا الهدف، وأن مصر ستظل قوية بقوة شعبها وترابطه فلا يستطيع أحد النيْل من وحدة وقوة الشعب المصري بمسلميه ومسيحيّه طالما نحن مترابطون وعلى قلب رجل واحد، مستشهدًا بمقولة البابا شنودة الثالث "مصر ليست وطنًا نعيش فيه لكنه وطن يعيش فينا"، فنحن نغفر لأننا نحب وطننا مصر، فالانقسام لا يحدث في مصر فهي مهد الحضارات، وملتقى الأديان ، ذكرت في القرآن الكريم، فالطاقة الموجودة في الشباب دعمها هو أساس التطور، فالشباب هم أمل الأمة ومستقبلها فهي قوية بوجود شبابها، فهم شباب مفكرو واعٍ، ومثقف يعرف الحقوق، والواجبات، هم سلاح الوطن، ومصدر انطلاقة الأمة، وبناء الحضارات.
وأضاف محافظ كفر الشيخ، أنه أُنشئت لجنة المصالحات في بيت العائلة المصرية من أولى مهامها تسوية أي قضايا أسرية واجتماعية، لافتًا إلى أنه ستنشئ مقرًا آخر لبيت العائلة في مدينة دسوق، خلال الفترة القليلة المقبلة، إلى جانب إنشاء الفرع الرئيسي في مدينة كفرالشيخ الذي افتتح خلال الشهر الماضي، بهدف تقوية الروابط الاجتماعية والأسرية، بين أفراد المجتمع في محافظة كفر الشيخ، ويجب التصدي للغزو الثقافي في العالم العربي عمومًا ومصر خصوصاً، والتوصل إلى حلول مختلفة لتوعية الشباب ضد الغزو الثقافي والشبابي والتصدي لقنواتها الثقافية والفكرية ويجب نشر هذا الوعي بين كل الفئات والأعمار، وأكد على الدعم الكامل لبيت العائلة في كفر الشيخ خلال المرحلة المقبلة لأن دوره محوري في المساهمة بقوة في نبذ العنف والتطرف والتعصب الفكري ومحاربة الفكر المنحرف بالفكر المستنير، وهناك الكثير من الأعداء لمصر يريدون خرابها، ويجب البعد عن الشائعات التي هدفها الحد من عزيمة الشباب في بناء الأمة وتطورها، فمصر هي الدعم الوحيد للدول العربية، وكفر الشيخ هي أمل مصر بشبابها وأبنائها، فبهم تصل مصر إلى الطريق الصحيح، ولا نكتفي بذلك فيجب أن ندعم الجيش والشرطة على التصدي للإرهاب داخل سيناء، فالإرهاب متطرف لا يعرف معنى الدين، يجب أن نقف جميعًا من أجل حماية مصر وحضارتها.
ودعا محافظ كفر الشيخ، أبناء المحافظة، وأبناء مصر للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودعم حرية مصرنا الحبيبة، فالانتخابات دليل على تقدم وتطور الشعوب، ويجب أن يكون هناك التفكير الواعي بأهمية الرأي ودعم الحرية، ونتوقع أن تكون محافظة كفر الشيخ من أكثر المحافظات مشاركة في الانتخابات، وحث الشباب على المشاركة الفعالة وعدم الانسياق خلف الشائعات التي تهدف النيل من أمن واستقرار مصر، مختتمًا كلمته "تحيا مصر_تحيا مصر_تحيا مصر".
و قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، نتمنى أن تكون محافظة كفر الشيخ دائمًا في تقدم وتطور بقيادة اللواء السيد نصر، ويجب أن تسير جميع المحافظات على نفس النهج في التقدم والتطور، ويجب الاهتمام بالخطاب الديني، وبيت العائلة خير دليل على الاهتمام بالخطاب الديني وله أفرع متعددة على مستوى جمهورية مصر العربية، أهمها وأحدثها فرع محافظة كفر الشيخ، فالكثير من دول العالم يريدون الاطلاع على بيت العائلة ليكون هناك نماذج على نفس النهج داخل هذه الدول.
وأوضح شومان، أن مؤتمر( آمال وطموحات)عُقد من أجل الشباب، كامتداد لمؤتمر الشباب في شرم الشيخ، فالدولة المصرية تقود حربًا حقيقية غير مسبوقة في التاريخ وليس الجيش، والشرطة فقط من يقومون بهذه الحرب فالشعب وكل مؤسسات الدولة مشاركة في هذه الحرب ضد الإرهاب، والتطرف، ولعلها المرة الأولى التي نرى فيها حربًا شاملة لا تقتصر على موقع جغرافي واحد ولكن عدة مواقف، فهي حرب خطيرة تداهم مصر فالحروب الخارجية ذات جبهة محدده ومعروفة، وفي خلال فترات زمنية محددة، ولكن هذه الحرب التي تواجهها القوات المسلحة في مواقع مختلفة داخل الدولة، وبؤر عديدة و ندعو الله لهم بالتوفيق، ففي الحقيقة هي حرب ضد دول كثيرة فالضربات التى يتلقاها هؤلاء الإرهابيون داخل مصر تهزم دولًا أخرى، ونيابة عن العالم كله والمؤسسات كافة تقود مصر الحرب ضد التطرف والإرهاب وهذا ليس غريبًا على قواتنا المسلحة، والشباب هم نهضة مصر، وتطورها فهذه الدولة إذا سقطت أو ضعفت فإن مستقبل الشباب تدمر فهم يركزون على الشباب فاحذروهم ولا تستمعوا لهؤلاء المفسدين في الأرض، فأنتم شباب مصر على وعي تام مع دولتكم تسعون لبناء بلدنا وتطورها، وهذا ما يناسب شباب مصرنا العظيمة، وأعلن الأزهر الشريف إسقاط مصطلح الأقليات وأعلن مصطلح المواطن المصري فالجميع كامل المواطنة، والانتماء.
وأشار الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، في كلمته أن انعقاد مؤتمر شباب مصر في كفر الشيخ، دليل على الاهتمام الكامل بقدرات الشباب، فما رأيناه في جامعة كفر الشيخ من شبابها والتصدي لأعمال التخريب داخل الجامعة والمظاهرات التي تحث على الخراب، ونحن ندعم الجيش المصري والشرطة لتخليص مصر من الإرهابيين والأعداء، ومن هنا يجب أن يكون لكل شاب هدف يتلاءم مع قدراته ومقوماته، وتحديد طرق الوصول إليه، فهناك فجوة بين آمال وطموحات الشباب والفرص المتاحة للعمل، ونحن بحاجة لتقليل هذه الفجوة، واللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، هو الداعم الوحيد للشباب داخل المحافظة.
وأوضح القمري، أن النهضة داخل جامعة كفر الشيخ من أجل الشباب، وضمان مستقبل للأجيال القادمة، ونعمل على دعم الشباب في المشاريع بمساعدة المحافظة، لكي يكون لدينا تنمية حقيقية، والعمل على جعل الجامعة الرابط بين المحافظة، والشباب، لأن الشباب هم الأمل والمستقبل الذي تبني به مصر تنميتها وتأهيلهم للوصول للمستوى العالمي، فجامعة كفر الشيخ على أتم استعداد لتأهيل المعلمين للنهوض بهذه الدولة، وأيضًا يجب الاستفادة من الفرص المتاحة فمصر من أغنى دول العالم بشبابها ومقوماتها، ويجب الاستفادة منها، فالهدف منها التنمية والتطور فيجب توفير جزء من رأس المال داخل الدولة لمشاريع الشباب للوصول للنهضة والحفاظ على التقدم الحضاري.
وقال نيافة القمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط، إن بيت العائلة المصرية، يسعى إلى إشاعة الحب بين أبناء الشعب المصري، ونجحت مصر في السير في طريق التنمية، ومصر تخطت المرحلة الحرجة، وهناك حرب خارجية وداخلية ضد الدولة المصرية وهذا يحتاج إلى تكاتف المواطنين مع الجيش ومؤسسات الدولة، الذي يجمعنا من أجل مصر الغالية، ولا نتغافل عن دور جيش مصر العظيم ورجال الشرطة الأوفياء من أجل العمل البطولي على أرض سيناء المقدسة، وأرض مصر كلها، لتطهير بلادنا من شر الإرهاب، ونتابع النجاحات المتوالية لجيش مصر العظيم، ويجب ألا نترك الجيش والشرطة في مواجهة هذا الشر الإرهابي، فينبغي أن نكون جميعًا أعضاء في الأمن القومي لمصر، ونعترف بمعنى الإخلاص، والوفاء.
وأضاف أنه يجب أن نعتز بوطننا الحبيب مصر، فالمواطنة هي القيام بالواجب من أجل الوطن، وندافع عن وطننا من أي اعتداء والدين يحثنا على حب الوطن، ومحبتنا للوطن هي أن نواجه هذا التطرف والإرهاب فكل مؤسسات الدولة مطالبة بمواجهة هذا العدوان، ونحن في بيت العائلة وضعنا لجنة بأن نقدم خطابًا دينيًا مستنيرًا يقدم صحيح الدين دون تطرف، وأصدر الأزهر الشريف كتبًا توزع على كل شباب مصر فنحن نقدم رسالة عظيمة، وتقديم الإسلام الوسطي، والتسامح الذي ينادي به كل الأديان، فالخطاب الديني المستنير هدف نسعى إليه فعلينا أن ندرب شبابنا على ما ينفعهم، وينفع وطنهم، ونشعرهم بأن مستقبلهم هو الأهم ، فاهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالشباب خير دليل على العمل من أجل شباب مصر، واهتمام اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ أيضًا بالشباب وإقامة المشاريع المختلفة لتشغيل الشباب وتنمية الأمة.
وقال اللواء شكري الجندي، عضو مجلس النواب ووكيل اللجنة الدينية، في مجلس النواب، إن مصر هي أقدم حضارة علي مستوى العالم، في جميع نواحي الحياة، ورأس المال السوقي في مصر يعادل الشرق الأوسط بالكامل، فيجب أن نكون دعمًا لمصرنا الحبيبة لتصل إلى التطور واستكمال طريق الحضارة، ويجب أن نفتخر جميعًا بالجيش والشرطة، ونفتخر بوجود الأزهر الشريف جامع وجامعة، حيث يبلغ عدد تلاميذه 2 مليون ونصف تلميذ، يأتي إليه الطلاب من جميع أنحاء العالم ، فالعالم ينتظر كلمة الأزهر الشريف عن كل ما يهم العالم من مواضيع، فممثلين الدول الإسلامية في العالم أجمع من خريجي الأزهر الشريف، ولا ننسى دور الكنيسة المصرية على وسطيتها، ومدى انتمائها لهذا البلد العريق، فكلنا جانب إلى جانب ولم ينجح أحد في العالم على جعل مصر مفككة، ونعمل جميعاً من أجل مصر.
أرسل تعليقك