الوادي الجديد _ هدير أدم
أغرقت الكثبان الرملية قرية جناح ،في جنوب مدينة الخارجة ،في الوادي الجديد،للمرة الثالثة ،مما تسبب في دمار البيوت والآبار والأراضي الزراعية بعدما غطتهم الرمال،مما يهدد بنهاية عدد كبير من التجمعات السكنية الكبيرة بعد زحق العواصف الرملية العنيفة ،خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وأرجع أهالي الوادي الجديد ،التقدير الخاطئ من قبل المسئولين في اختيار المناطق السكنية لغرقها ،مما أدي لهجرة عدد كبير من الأهالي خوفاً من الغرود كما يطلق عليها الأهالي.
وتبتعد القرية التي ابتلعتها الرمال عن الطريق الرئيسي حوالي 4 كيلو متر ،وأصبحت كجبل رملي بعدما هجرها الأهالي .
أكد أحد الأهالي ويدعى إبراهيم مخلوف ضاحي، 80عامًا أن ظروف القرية سيئة جدًا ،حيث لا يوجد بها مياه للشرب ،مما يضطر الأهالي للجوء إلى فناطيس المياه التي تأتي مرة واحدة في الأسبوع ،يوم الجمعة، لان مياه البئر لا تصلح للشرب لوجود كميات كبيرة جدًا من الحديد الذي يصيب سكان القرية،بأمراض الفشل الكلوي غير أن ظاهرة الكثبان الرملية ،بدأت في الزحف على المنازل القديمة ،والتي هجرها أهلها وذهبوا إلى القرى المجاورة ،خوفًا من الهلاك في أي لحظة ،مضيفًا أن المحافظة قامت ببناء قرية جديدة لنا تعويضًا عن منازلنا التي تغطيها هذه الكثبان الرملية ،ولكنها ليست بالمجان بل نقوم بآلالاف من الجنيهات وتشترط أن لا يمتلكها من تجاوز الستين عامًا ،وأغلب أهالي القرية تجاوزوا الستين عامًا،متساءلًا أين المفر؟
وأكد مدير عام شئون البيئة في الوادي الجديد ،مصطفى لطفي،أن الجهاز التنفيذي لا يستطيع محاربة الكثبان الرملية ،وكل ما نستطيع القيام به بناء مجتمع عمراني ،مرجعًا سبب الكارثة للمخطط العمراني الذي تسبب في ما حدث لعدم دراسته المنطقة قبل إقامة منطقة سكنية.
أرسل تعليقك