توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيَّن لـ"مصر اليوم" عدم اندثاره رغم التطور الهائل

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب لمسة تقليدية عريقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب لمسة تقليدية عريقة

النقش على الخشب
مراكش _ ثورية ايشرم

كشف الصانع التقليدي المتخصص في النقش على الخشب أحمد أبوعبير، عن أنَّ الصناعة التقليدية من أهم الأمور التي تفتخر بها كل بلد على حدة، لاسيما المملكة المغربية التي  تعرف تنوعا ملحوظا في الصناعات التقليدية المختلفة، التي تختلف من مدينة إلى أخرى وتتنوع حسب المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ الغالب والقاسم المشترك في المدن المغربية أنَّ الصناعة التقليدية تعتبر الموروث الثقافي الذي يتوارثه الأشخاص من جيل إلى آخر، وتجده قاسما مشتركا يجمع الأفراد أينما كانوا سواء في المعارض المغربية أو الدولية وقبل ذلك يجمعهم في الأفكار رغم اختلاف الابتكارات واللمسات الخاصة من صانع تقليدي إلى آخر.

وأضاف أبوعبير، في حديث خصَّ به "مصر اليوم" أنَّ "الصناعة التقليدية متنوعة ومتعددة وأنا أتقن العديد منها إلا أني أميل كثيرا إلى النقش على الخشب وأعشقها كثيرا رغم أني أنفذ مهام أخرى تتعلق بالخشب كصناعة الأثاث ومختلف الديكورات المتعلقة بالصناعة التقليدية العريقة إلا أنَّ النقش على الخشب من أكثر الأمور التي أجد فيها نفسي وأتفنن فيها وامنحها كل وقتي وعشقي لأصنع أروع القطع وأجملها في اللمسات أو كما يسمى باللهجة المغربية "التزويق" لأنَّ النقش على الخشب هو فن رفيع وقديم يستلهم خصائصه الجمالية والراقية من الحضارات القديمة والعريقة كالحضارة الأندلسية والعثمانية وغيرها".

وتابع أبوعبير: "لقد اخترت الحرفة التقليدية رغم العزوف الذي باتت تعاني منه لاسيما من قبل الشباب مثلي لكن هذا لا يعني أن نتركها كونها إرث ثقافي وتاريخي نفتخر به، كما أنها المهنة التي نسترزق منها ونعيش رغم العراقيل والمشاكل المتعددة التي نعاني منها إلا أني دائما ما أقول إنَّه لا شيء يأتي بسهولة، ولا مجال في الحياة يخلو من المتاعب والمشاكل، إلا أنَّ ذلك لا يؤثر سلبا على مهنتنا وحرفنا التقليدية التي تعتد من الأمور المهمة في الثقافة المغربية، وأنا عشقتها رغم أني لم أرثها لا عن أبي ولا أي شخص من عائلتي فيمكن القول أني النقاش الوحيد في عائلة تتكون من مئات الأفراد".

وشدد على أنَّ "حرفة النقش التقليدي تختلف من مدينة إلى أخرى إلا أنها تتميز وتشترك في مرجعيات قديمة وعتيقة ترتبط بعمق الفنون الإسلامية والإبداعات المشرقية والأندلسية والعثمانية وغيرها من الحضارات التي نتعز أننا استلهمنا منها هذه الحرف التي ما تزال راسخة في المملكة المغربية ضمن قاموس الحضارة التاريخية، التي استوطنت في المدن العتيقة والتاريخية كمراكش وفاس ومكناس والصويرة وأسفي وأغادير وبعض المناطق في مدينة الرباط والدار البيضاء"، مشيرًا إلى أنَّه "لم يكتفي المغاربة بهذا وحده بل ساهموا أيضا في نقل هذه الحضارة العريق إلى مختلف الدول العربية والخليجية من خلال عملهم في هذه الدول في مختلف المؤسسات السياحية والثقافية وغيرها، إضافة إلى المشاركات المتعددة لهم في مختلف المعارض التقليدية التي تنظمها بعض الدول الأوربية والتي تعرف مشاركة مهمة لمختلف الصناعات التقليدية بما فيها النقش على الخشب التي يمثلها صناع تقليديون محترفون يتقنون أعمالهم الفنية والمميزة التي تبقى خالدة إلى الأبد".

واستطرد النقاش أبوعبير، أنَّ "حرفة النقش على الخشب جعلتني رجلا مغربيا حقيقا يتمسك بتقاليده وعادته رغم أني شاب لم أتجاوز 26 من عمري إلا أني أتميز بصفات الصانع التقليدي المحض وذلك يرجع إلى احتكاكي بالصناع التقليديين الكبار الذين تعلمت وتشبعت أصول الحرفة منهم وتمكنت من إتقانها والنجاح فيها بشكل لم أكن أتوقعه".

وتابع: الحمد لله فتحت ورشتي الخاصة والتي أعلم فيها شبابا ومجموعة من المراهقين الراغبين في اكتساب أصول هذه الحرفة التقليدية وذلك يكون في فترات العطلة الدراسية إلا ما رغب في البقاء بعد ذلك أو الذين لا يدرسون فأنا أرحب بهم وافتح لهم باب الورشة من أجل تعلم أصول الصناعة التقليدية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب لمسة تقليدية عريقة أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب لمسة تقليدية عريقة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب لمسة تقليدية عريقة أحمد أبوعبير يؤكد أنَّ النقش على الخشب لمسة تقليدية عريقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon