الأقصرـ سامح عبدالفتاح
عقدت إدارة مهرجان "الأقصر للسينما الأفريقية"، مساء الخميس، ندوة بعنوان "قضايا في السينما الأفريقية.. (فيسباكو) نموذجًا"، في إطار تكريم دولة بوركينا فاسو التي جرى اختيارها كضيف شرف الدورة الرابعة للمهرجان، نظرا لدورها الكبير في صناعة السينما داخل القارة، والدور العظيم الذي لعبه المهرجان كمساهم في توطيد العلاقات السينمائية والثقافية بين الدول.
وشارك في الندوة التي شهدت توقيع كتاب "فيسباكو حالة أفريقية"، سفير بوركينا فاسو في القاهرة أيناما هنري، والكاتب والناقد على أبو شادي، والناقد السنغالي تيريتوا إبراهيم ديا، والكاتب الفرنسي كولين دوبرييه مؤلف الكتاب، ورئيس مهرجان "فيسباكو" أرديوما سوما.
وعبّر سفير بوركينا فاسو في القاهرة، إيناما هنري، عن سعادته بحضور فعاليات المهرجان،
وأضاف "مصر كانت عيونها الفترة الأخيرة موجهة إلى مكان غير أفريقيا في الوقت الذي كانت أعين الأفارقة عليها"، لافتاً إلى وجود إرادة سياسية للعودة إلى أفريقيا مرة أخرى لتغيير الوضع السابق والتواصل مرة أخرى كما كان يحدث في السابق ليس فقط على المستوى السياسي ولكن في المجالات كلها.
وأكد الناقد علي أبو شادي، أن الكتاب الذى أصدره المهرجان بعنوان "فيسباكو حالة أفريقية" للمؤلف كولين دوبرييه بعد ترجمته، يعد من أهم الكتب التي تناولت المهرجانات، لأنه يتحدث عن علاقة الدولة بالمهرجان والعكس، معتبرا أن مهرجان "فيسباكو" استطاع أن يرغم حكومة بوركينا فاسو على وضعه ضمن خريطتها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أنه يعتبر ثاني أهم مهرجان للسينما الأفريقية بعد مهرجان قرطاج.
وصرَّح الناقد الفرنسى كولين دوبرييه مؤلف الكتاب، أنه استغرق 4 سنوات لكتابة "فيسباكو حالة أفريقية"، مضيفًا أنه لم يكن يعتزم أن يقدم تحليلًا سياسيًا في تناوله له، ولكن عندما تعمق أكثر في الكتابة عن المهرجان، وجد نفسه مرغما علي أن يفتش في التاريخ البوركيني، مشيراً إلى أنه أثناء البحث وجد أن كلمة "فيسباكو" تعني مهرجان كل الدول، لافتاً إلى أن بوركينا فاسو ليست وحدها التي لها اتجاه سياسي في السينما، ولكنه أمر موجود في الدول الأفريقية كلها.
أرسل تعليقك